|
وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين ــــــــــــــــ الحمد لله الحمد للدائم الصرمد حمدا لايحصيه العدد و لايقطعه الأبد كما يجب له ان يحمد وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان سيدنا وحبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.. اما بعد فالكثير من المسلمين لا يعطي الدعاء حقه او بمعنى آخر لا يدعوا إلا في قليل او يدعوا عند وقت الشدة او الضر ، مع العلم ان الدعاء هو مفتاح لكل خير في هذا الدنيا وتوفيق في كل عبادة يقوم بها المسلم ،فالدعاء هو تضرع لله ،وهو تعبير خالص عن فقر الملسم لخالقه (أنتم الفقراء الى الله) (أمن يجيب المظطر إذا دعاه) (قل ما يعبئ بكم ربي لولا دعاؤكم) لكننا نلاحظ إخواننا وبعد انتهاء الصلاة يقوم مسرعا إلى باب المسجد واذا صلى في بيته يقوم مباشرة بعد انتهاء الصلاة وينسى بان له بعد كل داعاء يمكن ان يقضي به حوائج الدنيا والآخرة ... واختصر لكم قصة وردت في كتب التاريخ والتراجم ، والقصة في عهد عبدالملك بن مروان هذا الخليفة في زمانه كان قد حكم على شخص بانه مهدور الدم ومهدور الدم لكل من يخفيه او ياويه ،طبعا هذا المسكين اصبح ينتقل من بيت بيت حتى إذا اعلم من يخفيه بانه مهدور الدم ومهدور دم من يأويه يطرده من البيت وهكذا من بيت إلى بيت من قرية إلى قرية من مدينة إلى مدينة حتى انتهى به الحال إلى الصحراء وذات يوم وجد شيخ كبير يصلي في الصحراء يقول فصليت ورائه ولما انتهت الصلاة نظر إلي وقال من انت يقول فحكيت له قصتي من اولها حتى تلك اللحظة ،يقول علمني دعاءا حتى حفظته منه وقال لا تخف من الآن ،ولما بقيت وحدي قراته ذهب عني كل ذلك الخوف وكاني لست مهدور الدم وذهب عني الحزن والضيق ،فاتجهت قصر عبدالملك بن مروان ولما وصلت استأذنت فأدخلت إليه وكيف لا وهم كلهم يبحثون عني انا مهدور الدم ،ولما وصلت الى الحجرة نظر الي الخليفة وقال لي هل تعلمت السحر قلت لا قلال وكيف إذن فحكيت له قصتي مع الشيخ عني اكرمن بالمال ... من مهدور الدم إلى رجل محترم مكرم بسبب دعاء تعلمه إخواني اقولها بصراحة هناك الكثير لعله لا يعتقد بالدعاء والله الهادي إلى سواء السبيل |
0 comments:
إرسال تعليق